بمناسبة الاحتفال بعيد المرأة، نظمت الجمعية الدولية للنساء صاحبات المشاريع مؤخرا تظاهرة احتفالية حضرها وزير المالية سليم شاكر، ووزيرة المرأة سميرة المرعي، الى جانب عدد كبير من النساء صاحبات الاعمال الذين تم تكريمهن بهذه المناسبة.
وتعد التظاهرة فريدة من نوعها لما حضيته من تنظيم و استقبال رائع لأعضاء الجمعية الذين اختاروا جميعا ارتداء اللباس الأبيض الناعم رمزا للحرية والنضال والتسامح.
في كلمة ترحيبية ألقاها أمام الضيوف، قال سليم شاكر أن المرأة التونسية مكسبا لتونس لما تمتاز به من عقل منير وكفاءة عالية وجدية في العمل، مشددا على ضرورة تعزيز حقوقها وضمان حريتها. كما أضاف انه لا تقدم ولا تنمية ولا اقتصاد دون تشريك المرأة، هذا الطرف الفاعل الذي نجح في تربية أجيال واجيال ثم استطاع ان يعتلي أسقف ومراتب عليا لا سيما في الوزارات والهياكل والمؤسسات.
ومن جانبها، أكدت وزيرة المرأة على ضرورة تثمين دور المرأة وتشجيعها على مزيد التألق والنجاح، مشيرة الى الخطة الوطنية التي انتهجتها الوزارة من خلال برنامج التمكين الاقتصادي، هو تحدي للاحاطة بالنساء ومساعدتهن على الاندماج في الحياة الاقتصادية، خصوصا اللاتي لهن شهائد عليا ولم تتوفر لهن الفرصة للحصول على عمل باعتباره هناك العديد من النساء العاطلات عن العمل الأمر الذي يجعلهن يواجهن أزمة اقتصادية.
مثلت التظاهرة فرصة لظهور العديد من صاحبات المشاريع ومدراء مؤسسات اللاتي عبرن على مشاعرهن كما تحدثن على تجاربن طيلة فترة زمنية طويلة، كما كانت هذه الاخيرة حافزا لدعم الفتيات الشابات على العمل والتفكير بجدية في المستقبل، فالمرأة على لسان رشيدة جبنون، رئيسة الجمعية، عماد الاقتصاد وركيزة أساسية لبناء المجتمع وضمان تطوره.
» نحن نراهن على الفكر النسائي في تونس لتحقيق التنمية وبعث المشاريع والاستثمارات داخل الجهات، في هذا الاطار تندرج « لمتنا » هذه للتشجيع على المبادرة والانتصاب الخاص في جميع المجالات »، ولعل نجاحنا اليوم هو خير دليل على تألق المرأة التونسية داخل وخارج العاصمة وقدرتها على ادارة مشروعها بكل ثقة في النفس ».